القائمة الرئيسية

الصفحات

حادث قطار الصعيد الذي حصل لا يمكن نسيانه ابدا

 



يوم 20 فيفري 2002 حادث قطار الصعيد الذي حصل لا يمكن نسيانه ابدا .

مقبرة جماعية داخل قطار كان ذاهبا من القاهرة لاسوان عبر منطقة الصعيد 

المحطة كانت مليئة عن آخرها رجال و نساء شيوخ و اطفال الكل فرح لان اغلبهم ذاهب لقضاء العيد مع اهله .

صوت ميكروفون المحطة يعلن عن وصول القطار رقم 832 الكل مستعد للركوب و ضمان مكان على القطار الذي كان ممتلئ عن آخره بالرغم من ذلك الناس فرحين للذهاب لاهليهم.

كان يوما بارد  الرياح تاتي من كل مكان و الاصوات تتعالى من هنا و من هناك و القطار يجري كانه يسابق الزمن.

القطار يجر 11 عربة، كلها مكتظة كل عربة كانت تحمل حوالي 150 شخص ، بالاضافة للبضائع و الحقائب ،اكتظاظ غير محتمل ، لكن الكل كان أمله الوحيد الوصول لوجهته.

في عربة من عربات القطار ،كانت هناك مجموعة من الاشخاص كانو يحملون  قارورة غاز ، ارادوا اشعالها للتدفئة و هناك مجموعة تحاول منعهم ، الأجواء هادئة فجاة هدوء في كل القطار ، صفارة إنذار تدوي عند دخول محطة العياط بالصعيد .

القطار يسير بنفس سرعته ثم حل الهدوء ثانية  ، القطار كان قد دخل على قرية كفر عمار ، كانت الساعة تشير الى الثانية زوالا ، في لحظة أصوات ناس تصرخ ، دخان كثيف يخرج من آخر عربة من القطار ، ثم تحول الى انفجار هز القطار كله ، جعل من راكبي هذه العربة كومة لحوم ، ثم انتقلت النيران الى العربة التي ما  قبلها ، ركاب العربات الاخيرة يهرولون نحو المقدمة ، في لمح من البرق تحولت آخر  7 عربات الى جحيم ، في وقتها الاصوات و الصرخات المتعالية لا تعرف مصدرها ،

الكل يستغيث الاشخاص يتصادمون ببعضهم و البعض الآخر يحاول تكسير الزجاج للنجاة ، البعض قفز للخارج و لقو حتفهم، كل من كان معه احد امسك به .

القطار لم يهدئ من سرعته التي فاقت 100 كم في الساعة، هذا ما ساهم في انتقال النار من عربة لاخرى ، الناس تصرخ و تستغيث لكن من يستجيب لصرختهم و من سيسمعهم اصلا،

النار كانت تلتهم لدرجة ان الجثث تفحمت في لحظة، القطار سار مسافة 9 كم و النار ملتهبة فيه ، كل هاذا الجحيم لم يتعدى 9 دقائق .

تم فصل العربات ال7 المتفحمة عن العربات السليمة ثم بدا القطار بالتوقف تدريجيا الى أن  توقف عند قرية البرغوثي بالقرب من العياط ، قفز الناس بسرعة خوفا من لحاق النار، بعد فترة وصل أهالي قرية البرغوثي و لحق بهم الإطفاء و الإسعاف و الشرطة .

أدى الحادث الى سقوط 361 ضحية و 66 مصاب من ركاب قطار الموت.

يعد الحادث اسوأ حادث سكك حديدية في تاريخ مصر .







تعليقات